vlcsnap-2013-06-13-16h24m55s62

أهلا بكم ! في “جدل القناديل”!!
موقع تعليمي تربوي… موقع للدرس الفلسفي بالثانوي

موقع موجه أولا للمتعلمين بما يقدمه من دروس في حلة شيقة تحبب إليهم مادة الفلسفة وتحثهم على التفكير، لكنها لا تقوم مقام دروس أساتذهم داخل الفصل الدراسي حيث الفكر الحي والحوار المباشر
والموقع موجه ثانيا للزملاء المدرسين الباحثين عن موارد معرفية، بيداغوجية وديداكتيكية يستأنسون بها في بناء الدرس

تجدون في هذه الصفحات "دروس" مادة الفلسفة وفق مقرر وزارة التربية الوطنية بالمملكة المغربية. والمقصود بالدروس هنا المعنى العام للكلمة الذي ﻻ يعني مجرد "ملخصات"  بل تلك التجربة اﻹنسانية المعقدة والفريدة التي يكون الفصل الدراسي مسرحا لها، مع ما يقتضيه نجاح هذه التجربة من عدة وإعداد معرفي وبيداغوجي من طرف المعلم.

لا تقدم هذه "الدروس"  كصيغة جامدة ونهائية بقدر ما تريد أن تكون أداة من بين أدوات أخرى كثيرة لتغذية تفكير التلميذ. وقد حرصت حرصا مقصودا على تقديم المواد المعرفية بشكل مجزأ متمفصل ما أمكن ليتسنى استعمالها وإعادة إستعمالها لمعالجة إشكالات متعددة ومتنوعة ذلك أن التحدي الأكبر الذي يواجه درس الفلسفة ودارسه ( أي التلميذ) هو نفس التحدي المطروح على اللغة ومستعملها، ويتمثل في القدرة على التعامل الذكي مع مواقف وإشكالات متعددة لا حصر لها ولا يمكن التنبؤ بها مسبقا ( الأسئلة المفتوحة، النصوص، الأقوال المطلوب تحليلها ومناقشتها) انطلاقا من أدوات معرفية محدودة ينبغي إعادة تركيبها كل مرة لتتلاءم مع الوضعية المشكلة أو الإشكال مما يعني أن هذه الدروس لا تقوم مقام التلميذ ولا تعفيه من المهمة المطالب بها وهي إعمال الفكر بشكل حقيقي وصادق لفهم النصوص والأسئلة المطروحة عليه مستعينا بالأدوات المعرفية من مواقف ومفاهيم وإستشهادات ومعالجات التي تقدمها هذه الدروس وغيرها مما في متناوله. .
هذا وقد توخيت في هذه الدروس البساطة من غير تفريط في الدقة، وابتعدت ما أمكن عن الجعجعات التجريدية التي لا تنتج فهما في ذهن المتعلم، ملتزما في ذلك مبدأين:

  • مبدأ بيداغوجي، تلح عليها المذكرات والتوجيهات التربوية منها ما ورد مثلا في منهاج الفلسفة 1996 والذي نقرأ في صفحته الحادية عشرة:
    "يتم تقريب الفكر الفلسفي من التلميذ من خلال احترام مطالب التفكير الفلسفي وهي مطالب تقوم على إدراك صدق المشكل المطروح بالنسبة للإنسان؛ ووضوح تفريعاته وقيادة الفكر قيادة سليم، منطقية و نزيهة، فلعل هذه السيرورة تقرب الأفكار الفلسفية من التلميذ، إذا ما كانت سيرورة منطقية وواضحة تدعو الفرد إلى الانخراط فيها انخراطا طبيعيا
  • -مبدأ فلسفي، عبره عنه جون لوك يقوله:
    لا ينبغي أن نتسرع في طرح أسئلة على أنفسنا وعلى الآخرين يغلب عليها طابع السجال والتردد بشأن مواضيع لا نقدر على تكوين أية فكرة واضحة ومتميزة عنها

وإني لأتوقع أن يجد الكثير من تلامذتي في ثنايا هذه الدروس أصداء لأقكار أَدْلوْا بها أو نقاشات ساهموا فيها في لحظة من لحظات الدرس ؛ وإذا حدث ذلك، فليعتبروه جزءا من رد الجميل لهم جزاءا لانخراطهم الرائع والصادق في سيرورة الدرس…

وأخيرا فمادام أن درس الفلسفة درس لمعالجة إشكالات، فإنه لا يخلو من الطابع الإشكالي بدوره، يتجلى ذلك في أنه، وإن كان محاولة للفهم، فإنه يترك على الدوام بقية من عدم الفهم…

تعليقاتكم وتفاعلاتكم

تعليقات وملاحظات