غلاف وثيقة التقويم التشخيصي

التقويم التشخيصي في مادة الفلسفة:إطار نظري ونماذج تطبيقية

رابط تحميل الوثيقة في أسفل الصفحة

تعميماً للفائدة، أقاسم الزميلات والزملاء الكرام وثيقة كنت أنجزتها بالتعاون مع بعض الزملاء المدرسين، في مديريتيْ تطوان والعرائش، حول التقويم التشخيصي في مادة الفلسفة. ولأن الأمر يتعلق بالفلسفة؛ أي بنمط تفكير يسائل البديهي ويستشكل المعتاد، فقد حملت هذه الوثيقة بعض المراجعات الجريئة لعدد من التصورات (والممارسات) السائدة للتقويم التشخيصي، مقترحة، في الوقت عينه، بدائل توسلنا، في تبريرها، خلفيات نظرية ومرجعيات بيداغوجية وديدادكيتية. ولئن أثارت هذه الاجتهادات نقاشا أو جرّت على نفسها نقدا، فسيكون ذلك خير عَوَض لما بذل في إنجاز الوثيقة من مجهود وتعب. ..

يُتوقع من القارئ، في نهاية هذه الوثيقة، أن يقتنع، أو على الأقل ان يستحسن، الدعاوى الآتية، ويقبل مراجعة ما يقترن بكل واحدة من هذه الدعاوى من تمثل خاطئ:
1-أن سؤال متعلمي ومتعلمات الجذع المشترك في بداية السنة عن تمثلاتهم حول الفلسفة أمر محمود، ولكنه ليس تقويما تشخيصيا؛
2-أن الاكتفاء بسؤال متعلمي ومتعلمات الجذع المشترك في بداية السنة عما يعرفونه عن الحضارة اليونانية، أو أي شيء آخر ذي علاقة بالمجزوءة الأولى أمر جيد، ولكنه ليس تقويما تشخيصيا؛
3-أن طرح سؤال مقالي على المتعلمين وتصحيح الإجابة-الإنشاء، ومنح كل ورقة نقطة إجمالية على 20 ليس تقويما تشخيصيا، لأنه الأمر يشبه وزن الذهب بميزان الحديد؛
4-أن اختبار متعلمي ومتعلمات السنة الثانية في بداية العام من خلال نص مرفق بسؤال حلل وناقش، أو أي صيغة من صيغ الاختبار الثلاث للباكالوريا ليس تقويما تشخيصيا.
5-أن التقويم التشخيصي ليس مراقبة “مستمرة”، وبالتالي لا معنى لتخصيص حصة لتصحيحه؛ بل ربما لا يكون مفيدا إطلاع المتعلم على النقطة أو إعلانها له أمام زملائه؛ لأن النتائج والقياسات التي يمدّنا بها التشخيص كثيرة ومعقدة، بحيث لا يمكن أن يقرأها ويؤولها ويستثمر نتائجها في الدعم والمعالجة إلا المدرس/مهندس التشخيص.
عدا عن تصحيح التمثلات الخاطئة، تطمح هذه الوثيقة إلى تزويد المعنيين والمهتمين بالدرس الفلسفي بأداة عمل أولية تتيح لهم تطوير بعض الحدوس التي لا شك أنها قد خطرت لهم بصدد التقويم عامة والتقويم التشخيصي خاصة، ومن ثم إطلاق العنان لخيالهم الديداكتيكي للمضي بعيدا من أجل إيجاد إجابات، أكثر إقناعا وإحكاماً، عن الأسئلة الآتية:
1-كيف يُتصور تقويم تشخيصي لأقسام الجذوع المشتركة، وهم لما يدرسوا الفلسفة بعد؟
2-كيف أبني، سواء على مستوى الشكل أو المضمون، رائزا للتقويم التشخيصي لمستوى الجذوع المشتركة؟ بعبارة أخرى؛ ماذا أقوم وأقيس وكيف؟
3-علام أعتمد في تحديد التعلمات الأساس (وما تغطيه من مجالات مهارية ومضمونية) التي سيتم تشخيصها من طرف الرائز؟

لتحقيق هذه الأهداف، يتناول الشق النظري من هذه الورقة العناصر الآتية:

المحور1-خصوصيات التقويم التشخيصي وتحدياته
المحور2-معايير جودة القياس التربوي
المحور3-مراحل العملية التقويمية
المحور4-مضامين الاختبار: التعلمات الأساس والأطر المرجعية
المحور5-شكل الاختبار أو مفهوم الرائز
المحور6- ما بعد جمع النتائج

نموذج تطبيقي: رائز تقويم تشخيصي
-كفاية القراءة والفهم
-الكفاية اللغوية
-الكفاية المنهجية (الاستدلال والتفكير المنطقي)
-الكفايات الثقافية
-الحس التساؤلي والتفكير الإبداعي

 

 

تحميل التقويم التشخيصي في مادة الفلسفة:إطار نظري ونماذج تطبيقية

Facebooktwitterredditmailby feather

تعليقاتكم وتفاعلاتكم

تعليقات وملاحظات

3 تعليقات على “التقويم التشخيصي في مادة الفلسفة:إطار نظري ونماذج تطبيقية”

  1. شكرا جزيلا للاساتذة على مجهودهم لانتاج هذا العمل المتقن والمفيد جيد .

اترك رداً على عائشة إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *