تفاصيل تحليل النص في القسم نصا هيغل ولوك

تحليل نصي لوك وهيغل- إشكالية مشروعية الدولة وغاياتها

solderreading

أقدم لكم في مايلي تجربة فصلية تتمثل في الاشتغال على محور/إشكالية مشروعية الدولة وغاياتها
يتعلق الأمر "تجربة فصلية"، والمقصود بذلك أن غايتي لا تنحصر في مقاسمتكم أيها الزملاء تحليلي للنص فقط ، بل طريقة اشتغالي على النص داخل الفصل، ومن ثم إثارة بعض المشكلات التي تعترضنا فعليا وواقعيا أثناء هذاالإشتغال.
بعبارة أخرى، لم أشأ أن أقاسمكم النتيجة، بل السيرورة والمخاض أيضا .. وهذا ما نفتقده في التبادلات التي تحدث بين الزملاء.. وليس ديداكتيك الفلسفة في النهاية سوى علما يشتغل على سيرورات التحويل والتدريس..

المحور الأول: مشروعية الدولة وغاياتها
إشكالية المحور: مم تستمد الدولة مشروعيتها؟ ما لذي يمنح للدولة مشروعية الوجود، ومم تستمد مشروعيتها في ممارستها لسلطتها؟ لنطرح السؤال بصيغة أكثر جذرية: لِم الدولة؟ ومادامت الكثير من القيم والممارسات تستمد مبرر مشروعيتها من غايتها، فهل يمكن أن نلتمس في غايات الدولة مصدرا من مصادر مشروعيتها؟
ملاحظة: التزاما بمبدأ الوضوح مع الذات ومع التلاميذ، ينبغي تنبيه هؤلاء إلى ضرورة التمييز بين مشروعية الدولة و مشروعية النظام السياسي، مخافة أن تؤدي حصة الفلسفة إلى "تضليلهم" من خلال صرفهم عن الإشكالات الفعلية للراهن ، من حيث أن جل النقاشات الحالية والفعلية إنما تدور حول مشروعية نظام سياسي ما يملك مقاليد السلطة (مشروعية ديموقراطية، مشروعية صناديق الاقتراع، مشروعية ثورية، مشروعية تاريخية..) وليس حول مشروعية الدولة كمجموعة أجهزة تمارس سيادة ضمن مجال ترابي محدد، ولكن لا بأس: مادام المنهاج يقول مشروعية الدولة، فلتكن مشروعية الدولة !! :icon_biggrin: ومبرر ذلك شمولية الخطاب الفلسفي الذي يتناول ما هو كلي (الدولة) بخض النظر عن الخصوصي (هذا النظام السياسي أو ذاك)

الأطروحات الفلسفية المتحاورة: في تاريخ الفلسفة، تتوزع التصورات بشأن مشروعية الدولة وغاياتها ما بين نسقيين فكريين كبيرين: يمنح النسق الأول الأولوية للفرد ، وهو ما يعطينا متلف التيارات الليبرالية، بينما يحرص النسق الثاني على الجماعة ممثلة في الدولة بدءا بأفلاطون وصولا إلى ماركس مرورا بهيغل..

1- التصور الليبرالي التعاقدي لمشروعية الدولة وغاياتها
استثمار نص جون لوك (نعم، استثمار وليس تحليلا بمعنى الدراسة المنظمة. وعليه سنكتفي بالبحث في النص عن موقف أطروحة فلسفية بصدد الإشكال المطروح)
النص:
يبدو لي أن الدولة جماعة من الناس تكونت لغرض وحيد هو المحافظة على خيراتهم المدنية وتنميتها. وأنا أقصد بـ "الخيرات المدنية" الحياة، الحرية، سلامة البدن وحمايته ضد الألم، وامتلاك الخيرات الخارجية مثل: الأرض، النقود و‏المنقولات. .الخ. وواجب على الحاكم المدني أن يؤمن للشعب كله، ولكل فرد على حدة – بواسطة قوانين مفروضة بالتساوي على الجميع – المحافظة الجيدة وامتلاك كل الأشياء التي تخص هذه الحياة. وإذا أراد أحد انتهاك هذه القوانين على الرغم مما هو مسموح به وشرعي فإن تجرؤه ينبغي أن يقمع بواسطة الخوف من العقاب، والعقاب هو حرمانه من كل أو بعض هذه الخيرات التي كان من حقه، بل من واجبه، أن يتمتع بها لو لم يفعل ذلك. لكن وبما أنه لا أحد يرضى بإرادته عن حرمانه من جزء من خيراته و بالأحرى من حريته أو حياته فإن الحاكم مسلح بقوة مكونة من القوة المجتمعية [ من الأفضل القول: مسلح بالقوة المجتمعة لكل الرعايا le magistrat est armé de la force réunie de tous ses sujets ] لكل الأفراد من أجل معاقبة من ينتهكون حق الغير.
‏ويبدو لي. .أن اختصاص الحاكم يقتصر فقط على هذه الخيرات المدنية وأن حقوق السلطة المدنية تنحصر خصوصا في المحافظة على تلك الخيرات، وتنميتها خصوصا دون غيرها، ولا ينبغي أو لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتد إلى نجاة النفوس. لأنه لا الحاكم المدني، ولا أي إنسان آخر، مكلف برعاية النفوس
المصدر: لوك، رسالة في التسامح (ضمن الكتاب المدرسي منار الفلسفة أدبي ص 128)

مفاهيم النص: (سيتم تعريف بعض هذه المفاهيم سياقيا، أما بعضها الآخر والذي يشكل – للأسف – مفتاح فهم النص فلابد فيه من معارف خارج-نصية)
الدولة: (حسب النص) جماعة من الناس تكونت لغرض وحيد هو المحافظة على خيراتهم المدنية. من تعريف الدولة، يستشف المذهب التعاقدي لصاحبه، فالدولة عقد أبرمه أفراد لحماية خيراتهم.
الخيرات المدنية: تنقسم (حسب النص) إلى خيرات :الحياة والحرية وسلامة الجسد من الأذى، وخيرات خارجية هي المنقولات والممتلكات. الفرق بينهما أن الأولى محايثة للذات بينما الأخرى موضوع تملك وتبادل وتجارة. وحيث أنه لم يسم النوع الأول من الخيرات المدنية، يمكننا تسميته –في إطار كفاية المفهمة- خيرات "ذاتية" (يبقى السؤال مطروحا لم سماها خيرات مدنية!؟ ومنه المفهوم التالي:
الحاكم المدني: (ذهب الكثير من التلاميذ إلى أن المدني هنا مقابل للعسكري :icon_biggrin: ، فرد البعض الآخر بان هذا التفسير غير مقنع، لأن هذا الحاكم سيصبح "مسلحا" :icon_rambo: إذا تابعنا قراءة النص! لنقل إن الحاكم المدني هو ممثل السطلة العليا في الدولة المكلف بتطبيق أهم بنود العقد: المحافظة على الخيرات المدنية للأفراد، والتصدي لكل اعتداء عليها. وهناك اقتران بين صفته ذه والصفة التي منحت للخيرات
التساوي: تأكيد على مبدأ المساواة بين الأفراد المبرمين للعقد
امتلاك: تشديد على حق الملكية بشكل متكرر
الحاكم مسلح: يبدو إذن أنه ليس مجرد حاكم "مدني" بالمعنى الذي فهمه التلاميذ :icon_scratch: ! فسلطة تنفيذ بنود العقد مؤازرة بقوة هي حصيلة اتحاد قوى الأفراد (يقول لوك في مكان آخر: في حالة الطبيعة لا يملك الفرد سوى قوته الخاصة، لكنه يملك في حالة الاجتماع قوة الجميع)
رعاية النفوس، نجاة النفوس: لم يفلح التلاميذ نهائيا في التفطن للمقصود من هذا المفهوم ! وأنىّ لهم ذلك إذا كان مؤلفو الكتاب المدرسي أنفسهم لم يبرهنوا حقا على فهمهم إياه كما يتضح من الخطاطة التي دبجوا بها كتابهم في الصفحة 131 !
المقصود بذلك نجاة النفوس salut des âmes من الضلال ومن الشقاء الأبدي في الآخرة، أي أن هداية النفوس إلى العقيدة الدينية الصحيحة أو القويمة ليس من اختصاص السلطة المدنية، بل هو شأن خاص فردي لا يدخل ضمن نطاق التعاقد. وإذا كانت لها من علاقة فهي ضمان حرية الاعتقاد والضمير والحيلولة دون انتهاكه من طرف الغير
وعليه فــ "المدني" هنا لا يقابل "العسكري" بل "الديني"، ومنه حديثنا عن زواج ديني يعقد في الكنيسة وآخر مدني يعقد في البلدية.

أطروحة النص: تتحدد مشروعية الدولة انطلاقا من الغاية التي أنشئت من أجلها ألا وهي الحفاظ على الخيرات المدنية من حياة وحرية وملكية دون المساس بالعقيدة الدينية.

الممتع في الحصة: :icon_biggrin:
الممتع في نظري هو الأثر الذي تتركه المعارف الفلسفية لدى المتعلم ! أي قدرتها على استفزازه ومخاطبة عالمه الذهني أو الوجداني لبيتفاعا معها بصدق وعمق
الممتع هنا تعليقان:
أحدهما لتلميذ: "لكن الدولة في المنظور الإسلامي مطالبة برعاية النفوس ومحاربة المبتدعين!" وما لبث النقاش أن أفضى إلى: أن المقصود هو منعهم من إثارة الفتنة الاجتماعية وليس إرغامهم على اعتناق عقيدة معينة ! إذ لا معنى لأن ترغم من يعتقد أن الملائكة المرافقين للإنسان إثنان إن كان هو يعتقد أنهم ثلاثة !
أضاف صاحب التعليق أن الحاكم في دولة إسلامية قد يلجأ الحالكم على التدخل في خلاص النفوس بطريقة غير مباشرة من خلال بناء المساجد..
والتعليق الثاني لتلميذة:
لماذا يقول لوك: "وإذا أراد أحد انتهاك هذه القوانين على الرغم مما هو مسموح به وشرعي فإن تجرؤه ينبغي أن يقمع بواسطة الخوف من العقاب، والعقاب هو حرمانه من كل أو بعض هذه الخيرات التي كان من حقه، بل من واجبه، أن يتمتع بها لو لم يفعل ذلك."
كيف لا يكون التمتع بالخيرات حقا فقط بل واجبا؟ كيف يمكن أن يكون تمتعي بحريتي أو بحياتي واجبا وليس مجرد حق!!؟ هل أنا مرغم وملزم بالتمتع بها مثلا؟ :icon_scratch:

سياق النص:
لم أجد داعيا للتذكير بالسياق التاريخي النص قبل الانتهاء من الاشتغال على النص، حتى لا أؤثر على هذا الأخير فيغدو مجرد تحصيل حاصل. أي مجرد تعرف على ما نعرفه "حول النص"
والهدف من التذكير بسياق النص هو بيان كيف أن الفلسفة ليست سوى خلاصة روحية لعصرها، وأن تفلسف الفيلسوف لا يبتغي في النهاية سوى قراءة الواقع وتحليله، وليس التحليق في سماء المجردات !!
يتثمل سياق النص في الحروب الدينية التي مزقت أوروبا عامة وانجلترا خاصة منذ حركات الإصلاح الديني، لذلك فتصور لوك لغايات الدولة ولمجال سيادة السلطة المدنية إنما يهدف إلى تكريس التسامح والسلم المدني/الاجتماعي

تطوير أطروحة النص
الغرض من هذه الفقرة هو تأويل أفكار النص في اتجاه يمكننا -وبنوع من السلاسة – من الانفتاح على الموقف المقبل لهيغل الذي يتلخص في أن " الفرد لا يملك من الحقيقة ولا من الموضوعية ولا من الأخلاق إلا بمقدار ما هو عضو في الدولة"
يمكن أن نستنبط من اطروحة لوك مايلي:
أ- الفرد مقدّم على الدولة
ب- تستمد الدولة مشروعيتها من غايتها المتمثلة في حماية الخيرات المدنية للأفراد
ج- الدولة مجرد وسيلة
الخلاصتان أ و ب تضعان لوك أيضا ضمن التصور الليبرالي للدولة

يطرح فهم بعض نصوص هيغل مشكلات عويصة، وفي عرضي التالي لتتمة تجربتي الفصلية ستجدون الدليل الملموس على صعوبة نصوص هيغل كما ستجدون محاولة واجتهادا لتذليل هذه الصعوبات

1- التصور الكلياني لمشروعية الدولة وغاياتها
استثمار نص هيغل (نعم، استثمار وليس تحليلا بمعنى الدراسة المنظمة. وعليه سنكتفي بالبحث في النص عن موقف أطروحة فلسفية بصدد الإشكال المطروح)

النص
إذا قمنا بالخلط ين الدولة والمجمع المدني، وإذا ما حصرنا مهمة الدولة في حماية الملكية والحرية الشخصيتين، ‏تغدو عندئذ مصلحة الأفراد من حيث هم أفراد الغاية القصوى التي اجتمعوا من أجلها ‏ومن تم أصبح الانتماء إلى الدولة أمر اختياريا. غير أن علاقة الدولة بالفرد مختلفة عن ذلك تمام الاختلاف ما دامت الدولة هي الروح الموضوعية، أما الفرد في حد ذاته فليس له من الموضوعية ولا من الحقيقة ولا من الأخلاق إلا بمقدار ما هو عضو في الدولة. إن الاجتماع في ذاته لهو نفسه المحتوى الحقيقي والهدف الحقيقي، ذلك أن مصير الأفراد يتمثل في أن يحيوا حياة جماعية. وكل مسراتهم الشخصية الأخرى ووجوه النشاط وأنماط السلوك تبدأ من فعل جوهري وكوني وتنتهي إليه.
وعند فحص هذا المفهوم في حد ذاته كان لروسو فضل وضع مبدأ لأساس الدولة: مبدأ لا يقوم على الشكل فحسب، بل يقوم كذلك من حيث وجوده في الفكر، بل هو الفكر من حيث هو إرادة. غير أنه بتصورنا للإرادة في شكلها المحدد كإرادة فردية، ‏وبتصورنا للإرادة العامة، ‏ليس كما هو الأمر بالنسبة لما هو عقلي في ذاته ولذاته، بل كإرادة مشتركة ناتجة عن مجموع الإرادات الفردية الواعية، ‏يصبح حينئذ تشارك الأفراد في الدولة تعاقدا أساسه إرادتهم العفوية ورأيهم بمثابة انتماء صريح ومباشر.

المصدر: هيغل، مبادئ فلسفة الحق (ضمن الكتاب المدرسي منار الفلسفة أدبي ص 130)

التمهيد للنص (ضرورة الربط، أثناء الانتقال من موقف لآخر)
كنا قد انتهينا في الحصة السابقة، إلى أن مشروعية الدولة مستمدة من غايتها التي وجدت من أجلها ، ألا وهي حماية الخيرات المدنية للأفراد الذاتية والخارجية، مع تشديد خاص على الملكية والحرية بما فيا حرية الضمير أو المعتقد..
حاولت أن أمهد لموقف هيغل بإثارة تساؤل مفاده: إذا كانت الدول ذات النظام أو الأيديلوجية الليبرالية تنتسب إلى لوك، فما هو يا ترى النسب أو التبرير الفكري للدول ذات المنحى الكلياني بدءا من النازية وصولا إلى دول المعسكر الشرقي سابقا؟ هل يعقل ان يستمد الكل (الدولة) مبدأه ومشروعيته من الجزء (الفرد)؟

إصلاح الترجمة:
أول ما لفتت إليه عناية التلاميذ هو إصلاح خطأ في الترجمة لن يزيد نص هيغل إلى غموضا ينضاف إلأى غموض الفكر الهيغيلي نفسه: يتعلق الأمر بجملة: ‏ومن تم أصبح الانتماء إلى الدولة ميسرا
والصواب بالرجوع إلى الأصلين الفرنسي والانجليزي هو: ‏ومن تم أصبح الانتماء إلى الدولة أمر اختياريا.
المقصود أمرا غير ضروري غير حتمي، غير جوهري، يمكن الاستغناء عنه

مقتطف من النص المقتطف:
أول تعنيف مارسته على النص هو الاستغناء عن شقه الثاني والاكتفاء بالشق الأول المكتوب بخط غليظ! بدا لي أن وقت الحصة ومعرفتي بفلسفة هيغل ومستوى استيعاب التلاميذ لاتسمح مجتمعة بالاشتغال عليه، بل لربما ستزرع بعض التشويش في أذهان التلاميذ فتبدد النزر اليسير الذي أريد لهم أن يستوعبوه بخصوص موقف هيغل من الإشكال الذي يشغلنا
أول سؤال وجهت إلى التلاميذ هو: تبدأ الفكرة الأولى في النص مع بدايته ولكن أين تنتهي بالضبط؟ :icon_scratch:

تعلمات منهجية: كفاية القراءة، أين تبدأ الفكرة وأين تنتهي؟
الغرض من السؤال هو تنمية كفاية من كفايات القراءة وهي تقطيع نص طويل إلى وحدات معنى أو أفكار بشكل سليم وتجنب بتر الأفكار أو شرح جمل لم يكتمل معناها،أي التقطيع السيئ للنص الذي يحرف المعنى بل ويقلبه أحيانا.
المستهدف أيضا هو تدريب التلاميذ وتنبيههم إلى أننا في "تحليل النص" لا نهدف إلى تحليله بمعنى تفتيته، بل النفاذ إلى أجزائه والنظر في العلاقات بينهما من أجل بناء معنى النص. ووحدات بناء معنى النص هي الأفكار وليس الجمل في حد ذاتها.
ما حدث، أن التلاميذ لم يتأخروا في إمدادي بالجواب (الصحيح) ولم أكتف بتلقي الجواب، بل إستفسرتهم عن علة الجواب، وتوصلنا إلى أن ما يحد بداية ونهاية فكرة ما داخلالنص هي اروابط المنطقية.. وكتبت جمل الفكرة الأولى على السبورة مبرزا أدوات الربط المنطقي بلون مغاير لندرك حركية الفكرة وهي تتشكل وتكتمل وكذا وحدتها العضوية. كالتالي:

الفكرة الأولى:
إذا قمنا بالخلط ين الدولة والمجمع المدني، وإذا ما حصرنا مهمة الدولة في حماية الملكية والحرية الشخصيتين، ‏تغدو عندئذ مصلحة الأفراد من حيث هم أفراد الغاية القصوى التي اجتمعوا من أجلها ‏ومن ثم أصبح الانتماء إلى الدولة أمر اختياريا. غير أن علاقة الدولة بالفرد مختلفة عن ذلك تمام الاختلاف ما دامت الدولة هي الروح الموضوعية، أما الفرد في حد ذاته فليس له من الموضوعية ولا من الحقيقة ولا من الأخلاق إلا بمقدار ما هو عضو في الدولة.

الاشتغال الصوري على النص:
بدأت مع التلاميذ اشتغالا صوريا على هذه الفقرة، بمعنى أننا لم نشغل أنفسنا كثيرا بمدلول الوحدات الجزئية والمفاهيم داخل هذه الفكرة بل بشكل بنائها ورصفها
إذا قمنا بالخلط ين الدولة والمجمع المدني —> افتراض أول، فكرة مطروحة على سبيل الافتراض. سنعرف إن كان افتراضا على سبيل الجدل (لنفتر ض جدلا) أم افتراضا من أجل الإثبات. (طبعا يطرح التلاميذ سؤالا مكتوما: مامعنى الفصل بينهما وما المجتمع المدني؟ :icon_scratch: )
وإذا ما حصرنا مهمة الدولة في حماية الملكية والحرية الشخصيتين. —> افتراض ثان ينضاف إلى الافتراض الأول. هنا ينتبه قسم كبير من التلاميذ إلى أن هيغل يلمح إلى تصور لوك الذي تعرفنا عليه سابقا.
تغدو عندئذ مصلحة الأفراد من حيث هم أفراد الغاية القصوى التي اجتمعوا من أجلها. —> استنتاج. النتيجة المترتبة عن الافتراضين: يصبح الفرد غاية، والدولة وسيلة.
‏ومن ثم أصبح الانتماء إلى الدولة أمر اختياريا. —> استنتاج ثان من الاستنتاج الأول. سيصبح الانتماء إلى الدولة غير ضروري. لماذا؟ لا نعرف بعد!. :icon_scratch:
غير أن علاقة الدولة بالفرد مختلفة عن ذلك تمام الاختلاف —> عندما نصل إلى الاستدراك (غير أن، لكن، بيد أن، والواقع..) نعلم أننا قد بلغنا منتصف الفكرة !! رفض كل الافتراضات السابقة ونتائجها. علاقة الدولة بالفرد ليس علاقة وسيلة بغاية.
ما دامت الدولة هي الروح الموضوعية. —> تفسير أو بالأحرى تعليل تفيد تقريبا معنى "لأن" . الدولة هي الروح الموضوعية. يمكننا هنا أن نستنتج "صوريا" أن الفرد هو الروح الذاتية. ولكن –سأل التلاميذ مباشرة- ما معنى الروح الموضوعية؟ :icon_scratch:
أما الفرد في حد ذاته فليس له من الموضوعية. —> تستخدم "أما" في معرض المقابلة بين مختلفين. هنا تأكدنا أن الفرد يمثل الذاتية ويحصل على من الدولة على "الموضوعية" وعلى أشياء أخرى.

الفكرة الثانية:
إن الاجتماع في ذاته لهو نفسه المحتوى الحقيقي والهدف الحقيقي، ذلك أن مصير الأفراد يتمثل في أن يحيوا حياة جماعية. وكل مسراتهم الشخصية الأخرى ووجوه النشاط وأنماط السلوك تبدأ من فعل جوهري وكوني وتنتهي إليه.
استنبطنا من الفكرة الأولى في النص لو بشكل غامض أن هيغل يقدم الدولة على الفرد. نلاحظ أن الفكرة الثانية ليست سوى توكيدا وتطويرا للفكرة الأولى:
إن الاجتماع في ذاته لهو نفسه المحتوى الحقيقي والهدف الحقيقي. —> توكيد. "الاجتماع في ذاته" رأينا في مناسبات كثيرة في دروس سابقة أن "في ذاته" تستعمل لما ينبغي أن يعتبر في ذاته بغض النظر عن علاقته بغيره. مثلا: للشخص قيمة في ذاته. الاجتامع إذن غاية في حد ذاته. كيف؟ لا نعرف بعد! :icon_scratch:
ذلك أن مصير الأفراد يتمثل في أن يحيوا حياة جماعية. —> وجد التلاميذ صعوبة في فهم "مصير".. لا أعرف إن كانت الترجمة موفقة، المقصود به قدرهم، غايتهم المرسومة سلفا وحتميا. الحياة الاجتامعية في ظل الدولة ليست مرة أخرى أمرا اختياريا، ل ضروريا لا يمكن تصور خلافه.
وكل مسراتهم الشخصية الأخرى ووجوه النشاط وأنماط السلوك تبدأ من فعل جوهري وكوني وتنتهي إليه. —> معطوفة على ماسبق. ماهو شخصي يبدأ مما هو كوني وينتهي إليه؟ كيف؟ لا نعرف بعد! :icon_scratch:

تعلمات منهجية: أنظروا !هذا مثال لما هو مطلوب منكم في الامتحان: لا نحلل الحجاج كأدوات معزولة عن المضامين الفكرية !!
سأحرص الآن على أن أبين للتلاميذ أن الاشتغال على الجانب الحجاجي او على البنية المنطقية للنص، اشتغال لا نفصل فيه بين ماهو منطقي استدلالي صوري وبين مادة التفكير أي الأفكار والمفاهيم التي يجري ربطها منطقيا والاستدلال عليها حجاجيا !. إذا كان صاحب النص يفترض: فماذا يفترض؟ وبهدف ماذا؟ إذا كان يعلل، فماذا يعلل؟ وكيف أن ما قدمه كان تعليلا بالفعل.؟ في كل مكان ، قلنا فيه: "كيف؟ لا نعرف بعد!" ينبغي الآن أن نعود إليه لنملأ الفراغ.

خلاصات أولى: ينتقد هيغل هنا التصور التعاقدي الليبرالي لأن يجعل الدولة مجرد وسيلة لخدمة الفرد وحماية حريته وملكيته. وهي اقيم التي شدد عليها لوك في النص المدروس سابقا.

من الصورة إلى المادة: الاشتغال على المفاهيم
في الواقع لم ننفذ بعد إلى مضمون النص. ولو كتب لي أحدكم مثل الكلام السابق في تحليل نص في وضعية الاختبار، فستساورني شكوك من مدى فهمه الفعلي للنص؟ لذلك فالوقوف عند البنية المنطقية والجانب الحجاجي ينبغي ان يزدوج بالاشتغال على المفاهيم
الروح الموضوعية: قمت هنا باستثمار مكتسبات التلاميذ من درس التاريخ (محور: دور الإنسان في التاريخ): الروح عدن هيغل ليست أرواحنا التي بين جوانحنا، بل ذلك المبدأ العقلي المثالي التي يحل في الأشياء والتاريخ، ويحدد نمط تطورها وتغيرها وغاياتها (يمكننا فهم هذه الروح على أنها الإرادة الإلاهية). رأينا في درس التاريخ: أن أبطال التاريخ ليسوا سوى أدوات يحقق من خلالها الروح المطلق ذاته. الدولة إذن هي هذه الروح وقد اتخذت طابعا موضوعيا (مقابل ذاتي فردي شخصي)
المجتمع المدني: المشكلة هنا أن التلميذ قد تعرف معي في بداية مجزوءة السياسة على التمييز بين لمجتمع المدني والمجتمع السياسي (الدولة وبصفة عامة الطبقة السياسية المكونة من الحاكمين الفعليين ومن الأحزاب الساعية بدورها إلى السلطة). فماذا يقصد هيغل برفضه للخلط بين المجتمع المدني والدولة؟
هنا لابد من معلومات خارج-نصية: فالمجتمع المدني عند هيغل هو كما شرحناه في بداية المجزوءة، إضافة إلى ما يلي: إنه الإطار الذي يتم داخله الإنتاج والتبادل الاقتصاديين وإشباع الحاجات الفردية، بني أفراد أو جماعات مستقلة متنافسة. والمجتمع المدني هو اللحظة الثانية التي يمر منها لفرد بعد الأسرة التي هي وحدة طبيعية تقوم على الثقة بين أعضائها، وهي وحدة معطاة نشعر بها بدلا من أن نتصورها ولا نكاد نفكر فيها: فتحت عيني فوجدت أبي وأمي وإخوتي..
والآن بأي معنى يخلط التعاقديون –في نظر هيغل- بين الدولة والمجتمع المدني؟ عندما يجعلون لهما نفس الهدف. وعندما يجعلون الدولة منبثقة من عقد ابرمه أفراد المجتمع. وكأن المجتمع يفرز الدولة أو أنه استمرارية له أو ساعدها التنظيمي…
الغاية القصوى: الغاية النهائية: غاية الغايات. هناك غايات متعدة ولكن الغاية التي تنحو نحوها مختلف الغايات هي الفرد من حيث هو فرد أي من حيث هو ذاتية. (في الواقع لم تتضح الفكرة بعد…)
لا أخلاق للفرد إلا من حيث هو عضو في الدولة: عن طريق الدولة يجاوز الفرد مستوى أفكاره ورغباته الشخصية ووجوده المحض الذي يسميه هيغل الروح أو العقل الذاتي، ويأخذ مكانته في العالم، فيتعلم بوصفه مواطنا ما هو معقول في رغباته، وهذه مرحلة الروح الموضوعي.
لا تستطيع الأخلاق التي تسعى إلى الكلية أن تصبح فعلية إلا بتجسدها في مؤسسات وقوانين كلية لا تخاطب الفرد في خصوصياتها بل كعنصر ضمن كل. واحترام الفرد لهذه القوانين يجعل منه مواطنا مجبرا على مراعاة المصلحة العامة، كما يجاوز الفرد أنانيته البدائية في إخلاصه للدولة. مثلا: إجباره على الانخراط في الجيش دفاعا عن الوطن، التضحية بحياته، والتخلي عن اهتماماته الضيقة: مهنته أو تجارته أوأسرته…
إضافة وجدتها لاحقا بعد انتهاء الدرس: فيلسوف فيثاغوري على أحد الآباء عندما سأله عن أفضل طريقة لتربية ابنه تربية أخلاقية فأجابه: اجعله مواطنا في دولة ذات قوانين صالحة!!

خلاصات ثانية: أطروحة النص وجوابه على الإشكال
تستمد الدولة مشروعيتها إذن ليس من الفرد بل من ذاتها، لأن وجودها وجود ضروري بوصفها اللحظة الموضوعية للوعي أو الروح. وغاياتها غايات أخلاقية، روحية، ومن صفاتها الكلية والضرورة. وليس الفرد غير وسيلة تتحقق من خلالها إرادة الروح، بيد أن هذه الإرادة لا يمكنها أن "تستعمل" الأفراد كأفراد، كشتات، كذاتيات، وأهواء ومصالح متناقضة.. بل كمواطنين وأعضاء في دولة.

الترابط بين المجزوءات والدروس:
– يبدو أن الروح المطلق الذي يتحقق عبر مسيرة التاريخ، إنما يتحقق من خلال عظماء وأبطال، أي من خلال دول. لم يكن هؤلاء الأبطال سوى زعماء لهذه الدول. (في نص درسناه في درس التاريخ، يستشهد هيغل بأمثلة الإسكندر، قيصر، نابليون وكلهم رجال دولة)
– يجعل هيغل قيمة الشخص/الفرد مستمدة من الدولة أي نسبية وليست مطلقة: لا حقيقة له إلا بوصفه عضوا..
هنا عدنا إلى درس الشخص، محور قيمة الشخص.. وسجلنا في الهامش هذه الفكرة، مضافا إليها قولة هيغل: " لا يكتسب الأفراد قيمة إلا عندما يمتثلون لروح شعوبهم… إن قيمتهم الأخلاقية تكمن في سلوكهم امتثالا للواجب"

سياق النص:
لننزع عن الأفكار الفلسفية طابع التجريد، لابد من ربطها أحيانا بالسياقات التاريخية التي أنتجتها. وإلا لن نفهم، لماذا يحشد لوك حججا لدعم تصور ليبرالي للدولة، ويحشد هيغل حججا لدعم تصور كلياني؟
يفسر بعض المؤرخين أولية الدولة عند هيغل بالإضافة إلى أولية لكل على الجزء، إلى واقع التخلف الذي عانته دولته ، ألمانيا مقارنة بجارتيها فرنسا التي أنجزت ثورتها السياسية وبريطانيا التي أنجزت ثورتها الصناعية وثورتها السياسية (السلمية) أيضا. ربما اعتقد هيغل أن خلاص ألمانيا يتمثل في دولة قوية وزعيم يدرك غاية التاريخ ووجهته، يوحد الجموع المشتتة ويصهرها في كلية، على غرار ما فعل نابليون، الذي شاهده هيغل يدخل مدينة Iéna يينا الألمانية، متقدما جحافل جنده، فوصفه: بـ "روح العالم وقد امتطت حصانا"!!

الممتع في الحصة:
-استطاع التلاميذ ان يفهموا على ضوء موقف هيغل طبيعة الكثير من الدول التي توصف بالكليانية، كما استحضروا معارفهم في مادة الاجتماعيات حول التصور الهيتلري لدولة يصبح فيها كل فرد لولبا في جسم الآلة الكبيرة. لامكان فيه للعاجزين.
-تساءل تلميذ ساخرا عن التناقض بين ما يقوله هيغل وما نشاهده في بعض الأفلام المصرية حيث نقرأ في أقسام الشرطة لافتة مكتوبا عليها: الشرطة (يعني الدولة) في خدمة الشعب… دولة هيغيلية بشعار لوكوي (نسبة إلى لوك) :icon_tongue:
– بما أنني ألححت على أن الفلسفة ليست في النهاية سوى الخلاصة الروحية لعصرها، وأن الفيلسوف إنما يعبر عن "الحياة" وليس عن أي شيء آخر، عن موقفه من الحياة ومن العصر والمجتمع… تساءلت تلميذة: فما الفرق إذن بينه وبين الشاعر؟ فقد رأينا في مادة اللغة العربية أن أبا نواس يعبر عن مرحلته وطرفة بن العبد عن عصره وكذلك أحمد شوقي..
وكانت فرصة للتذكير من جديد بـ "خصوصية" الخطاب الفلسفي: تعبير عن الذاتية. نعم. ولكن بلغة مفاهيمية، تستهدف الإقناع العقلي وليس التأثير الوجداني… عندها فاجأني تلميذ وهو يفتح الكتاب المدرسي لمادة الفلسفة مشيرا إلى قصيدة لأحمد شوقي (ص 116، منار الفلسفة-أدبي) !! فاتفقنا على أن ن التفلسف ليس حكرا على الفلاسفة بالمعنى التقني، :icon_biggrin: ولذلك يمكنهم كتلاميذ أن تتفلسفوا ! وأن من الممكن أن نجد شيئا من التأمل الفلسفي في أجناس أدبية أخرى، بل حتى في السينما وخير دليل على ذلك الأفلام التي أشاهدها بمعيتكم من حين لآخر !!
 

أسدلنا الستار ! وهذه كواليس المسرحية:

مدة الإنجاز في القسم :ساعة ونصف ! تم استثمار كل هذا الوقت بكثافة ومتعة، وكأننا في عرض مسرحي توحد فيه الجمهور مع الممثل وتوحد الممثل مع دوره. وهذه المتعة هي التي أغرتني بمقاسمتكم التجربة
مدة كتابة وتحرير هذا المقال: قرابة ثلاث ساعات.. مع توقف من حين لآخر… (لا يدخل في حساب ذلك الوقت المستغرق لتنسيقها وتلوين الجمل والكلمات.. إلخ)
مدة تنسيقها وتلوينها: 45 دقيقة
المراجع: لم أعتمد في ما كتبته أعلاه على الذاكرة وحدها، بل على دفتر التلميذ بالدرجة الأولى، ذلك أنني عمدت إلى تصوير (فوطوكوبي) صفحتين من دفتر أحد التلاميذ لغرض كتابة هذه المشاركة. وطبعا أحصل على دفتر تلميذ من كل قسم في نهاية السنة، واحتفظ به لأستفيد السنة المقبلة من "تجربتي الفصلية" ولأعتمد عليه كجذاذة عوض الجذاذة الرسمية، لأن الدفتر هو مدونة يومية Journal لمراحل الإنجاز الفعلي للدرس في أدق تفاصيله (بالنقطة والفاصلة !!)
سر أخير: :icon_biggrin: :icon_redface:
حين بدأت تحرير هذه المشاركة، كنت أقول لنفسي: ولكن ما عساي أحدث به زملائي!؟ فالحصة لم تشهد ما يستحق النشر والاقتسام. ولكن بعد انتهائي من تحريرها الآن، تبنين لي الآن أنها انطوت على ما لم أستطع إدراكه حدسيا في الفكرة ذاتيا إلا بعد أن تموضعت أمامي الآن !! وفي هذا درس هيغيلي: إن الفكرة أو الروح لا تدرك نفسها إلابعد أن تنفض unfolding se deployer وكأنها ورق مطوي لاينكشف حجمه ومداه وأبعاده ومحتوياته إلا بعد فضه !!
وإذا بدا عرضي لتجربتي أعلاه عرضا "هيغيليا" عقلانيا منظما تمضي فيه الفكرة بثبات وصرامة عبر مراحل الجدل نحو غاية مرسومة سلفا، فالذنب ليس ذنبي بل ذنب العقل أي اللوغوس أي الخطاب المكتوب !! أما الخطاب الشفوي أي الدرس الحي، فلم يخل من منعرجات، وقفزات، ونكوص وطرق مسدودة و.. قهقهات :lol:

Facebooktwitterredditmailby feather

تعليقاتكم وتفاعلاتكم

تعليقات وملاحظات

17 تعليقا على “تفاصيل تحليل النص في القسم نصا هيغل ولوك”

  1. أستاذ أشكرك على مشاركتنا لتجربتك الفصلية و لكن بالنسبة لي أجد موقف هيجل في كل مرة أصعب من المرة السابقة حيت يصعب علي تبسيط موقف هيجل للتلاميد و حتى بالنسبة لي أجد في بعض الاحيان صعوبة في ادراك موقف هيجل ، من فضلك أستاذ أرجو أن تفيدني بخصوص اشكالية الحق بين الطبيعي و الثقافي .هل سبنوزا و هوبس يؤسسان الحق على ماهو طبيعي و روسو يؤسسه على ماهو تقافي ؟تم بالنسبة للحق الوضعي هل المقصود به الحق التقافي؟

  2. شكرا جزيلا علي الموضوع انا شخصين اعجبني نتمني ان يكون هناك تجديد لمواضع اخري

  3. لقد أعجبني جدا إنه في المستوى شكرا لك أتمنى لو أنك توضف الأليات الحجاجي للنص إها مهمة و شكرا Thumbs up

  4. درس في منتهى الروعة اوحى الي بفكرة رائعة اكيد ساستفيد منها في طريقة تدريسي ان شاء الله خاصة انني جديدة في الميدان بارك الله فيك اتمنى اطلاعي بكل جديد عن الموقع في اميلي شكرا

  5. أشكركم جزيل الشكر بارك الله فيكم Thumbs up لم أر موضوعا ممتازا عن مشروعية الدولة كهذاThumbs up أتمنى عرض مواضيع أخرى للاستفاجة أكثر

  6. جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة في افادة التلاميذ و مساعدتهم في فهم دروسهم بطريقة جميلة و محببة..فالفلسفة نتمتع بها حقا عندما نفهمها Thumbs up

  7. طرح ممتاز يدل على عبقريتك اريد اسال عن الدولة السياسية والمجتمع المدنى / هل يكن ان تكون الدولة مظهر من مظاهر المجتمع المدنى

اترك رداً على عفاف قنضار إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *